قصيدة الشاعر/ صالح بن صالح محمد الدعدوع

من بعد ما شاورت نفسي بدعنا

20 يناير 2018م.

...............

من بعد ما شاورت نفسي بدعنا
واجتمع خاطري قلبي والأفكار

قالوا لغير الله ما قد ركعنا
لو نكلنا وكل الارض كفار

ما قاله الله والرسول اتبعنا
صيغت الخير فيما ربي اختار

يا نازعة للبير صافي نزعنا
هربي تشربي حكمة وتذكار

كي لا يقول الامس غدوة خدعنا
لا ينفذ ولا يدي له اخبار

رقصتوا العالم بدقة برعنا
قبل ما يشتروا طبلة ومزمار

بالخمس يا بو شمس ناصع نصعنا
والخراب ابتدأ من عند الإضبار

والمسألة ضاعت وضاعوا وضعنا
من ورث حصة امه باع للجار

ناديت قم قم يا نقم ما سمعنا
عالج الوضع شوف الوضع منها

لا تخلط البن العفن في كرعنا
لا تولي ولاتك عدة انفار

ما صن قالوا له سمعنا واطعنا
وين حب الوطن من شغل سمسار

يا مدعي حب الوطن ما صنعنا
في سبيل الوطن من عزم وإصرار

اول عدو با تقتله هو طمعنا
والشريعة تداوي علة الثأر

ثنتين يعنيهن مائة الف معنا
يحفظين البشر والارض والدار

والا فقد هذا جزاء ما زرعنا
من ثمار الجشع والخزي والعار

خمسين واحنا نشتكي من وجعنا
قالوا اهل الكتب هي عين وازوار

واهل الجرع والبيطري ما نفعنا
والوجع ما له الا كي بالنار

لا حول ما اغبانا وما اكثر ولعنا
كل شي عندنا سلعة وتجار

ويش اشترينا بالثمن ذي دفعنا
من عدد لا مدد لا خانت اصفار

في منخفض واحنا نقول ارتفعنا
كيف ذي تنظروا من اي منظار

واينما تفرقنا نقول اجتمعنا
والعشر قد تقسم تسعه اعشار

هولا حفر واليوم فيها وقعنا
هل تكون الحفر من دون حفار

والتسوية نصاح فيها خدعنا
بعد ما بث فيها شر الأشرار

ثمن وجمل بالطباعة طبعنا
تحت حبسه وقيده وانتم احرار

والهيكلة من كل مبدأ خلعنا
كانت اكبر هزيمة واخر انذار

وان كان ميدان الحوار اتسعنا
ما نتيجة حوار القط والفأر

كلين له تصريح فيما شرعنا
ظاهره مصلحة والباطن اضرار

ما هم قلنا تم والا هجعنا
من تكلم فقد با يهجع اجبار

تمساح داخل دينصور ابتلعنا
داخلة ضفدعة في سن منشار

موقوت لا قالوا له اقطع قطعنا
يشتبك يرتبك يتحول إعصار

بحر العرب والبحر الاحمر نجعنا
والعند في سند من الف مشوار

ان ودكم بالمتر والا ذرعنا
بين صنعاء وصنعاء خمسه امتار

اما وان والا بناره صرعنا
السماء طايرة من دون طيار

يسلخ ويملخ بعد ما قد وضعنا
في مسلسل يليها نشرة اخبار

جلادنا منا عصانا يرعنا
قاتلك هو زميلك وابنك البار

من ضعفنا من ذلنا من هلعنا
لحمنا يا غنيمة كل جزار

هذا ولو نذكر محمد شفعنا
وارتفعنا بحبه فوق الأقمار

وانه تلم واحنا لحقنا قلعنا
رحمة الله ما تنزل لفجار

.................