قصيدة الشاعر / علي عبد الله القطراني (ابو حمد)

استميح العذر وارجوك السماح
11 مايو 2015م .


.............

استميح العذر وارجوك السماح
لا تلوم انسان من جرحك جريح

جات احلامي على عكس الرياح
وكلما أرقاء الى العالي أطيح

يا وطن ما عدت أحلم بالصباح
ولم أعد ارغب بليلك أستريح

يا وطن مجروح لا تبكي الجراح
كم شريفاً صار من أجلك ضريح

وكم بكاء قلباً في حُبك وناح
وكم تغزّل فيك من شاعر فصيح

ابقوك يا وطني كمكسور الجناح
والمرض أبقاك في فرشك طريح

لم أُعد أسمع سواء لغة السلاح
ودماء ترهق وعرضاً يستبيح

والنفوس قد أُزهقت والمال باح
وصحّو المخطي واخطأنا صحيح

وضاع التراحم كما ضاق الفساح
وضاع التكاتف كما ضاع الصريح

وفي غير موسمها الرياح بلا لِقاح
لحتى بقت ريحاً وللجرح تقيح

على نوايا الغرب قد تم النجاح
والغرب متكاتف حِبره والمسيح

خاوو عرب كان مسكنهم بطاح
عليهم يبان الحقد كالبارق يليح

أجابوا صراخ انسان يعتاد الصياح
والقدس محتله كم كانت تصيح

فما كان منهم غير ما يشبه النباح
كلا ولم نعهد بينهم حاكماً رزيح

فيا شعبنا اتحمل وثابر في كفاح
وأُمن برب العرش والهم بايزيح

ووحدة الصف هي خيرت الفلاح
وسِد باب الشر تأمن أي ريح

...........

إرسال تعليق

0 تعليقات