قصيدة الشاعر / حسين محمد حسين علي عامر القوسي

الـعامري قال لازم نـعتذر للـزمن
عن اوضاع الوطن هذه الايام 2014م...

.............

الـعامري قال لازم نـعتذر للـزمن
ونـقُل لـتاريـخـنا الـمخدوع فينا عـيينـا

تـاهت بنا اهـوائنا في عـنفوان الـمحن
واسـتضـعفـتنا قوى الـتظليل حتى وهـينا

فاتـجاذبـتنا أيادي الـشر واهـل الـفتـن
من كُل جانب تـمنـينا وتـكذب عـلينا

تـستدرج الـشعب لا مُسـتنـقعات الـعفن
بـطعم مسموم مـستحضر بما احنا هـوينا

واحـنا نـصفق ونـتجمهر لهم بالـسهـن
من مـد كفّـه بـلقمة عـيش ليه انـتميـنا

يـكون من گان نـتيـهـوّد ونسلم عـلن
ونـجعل الكلب سيّـدنا كما قد حضيـنا

في ظـل فوضى سـياسيه فكان الـثمن
من حُـر مـال الـوطن نـاهيك عمّا جـنينـا

من الأسى والـمآسي والـقلق والـحـزن
والـتفرقه بـعد لـمّ الـشمل تـبّـت يـدينا

من قـل تـدبيرنا اعـلنّـا الـولاء للـوكـن
ذي ما عـينفـع ولا احـنا من شروره سلينا

قُـلنا نـغيّـر ونـستـبدل وما طـن طـن
لـحـق ولا على بـاطل خـبرنا يـقيـنا

مـتعـسيـين خـير في التغيير بل حسن ظن
اقـتادنا لـيه لكن في الـحقيقه خـزيـنا

بـان الـمخبأ بـكُـلّه من حـرض لا عـدن
بأحزاب شتى ومـجمـوعات مـنّا وفـينا

الـصاحـيه والـمصابه بالـصرع والـدرن
الـمُـبعـده والبعيده  والزمن ما رثـانا

تـفشّـت امـراضنا بيـناتنـا واقـتـرن
بـها جـنون انـتـقامي بين حـيناً وحـينا

حـد جاء يـطالب وراثـه من زمن ذو يـزن
وحـد بـقـلـة حـيا بـعد الـخيانه لقيـنا

والـمؤتمر مـن جـهـه  والاشتراكي كـمن
يـحمل جـنازة قتـيله واللقاء مـنتـسينا

فأتفاقم الـوضع بينه بين لاما اعـتجن
بـلوى جـديده بلـينا فوق ما احنا ابـتلينا

الكُل قامـت قيامتـنا على ارض الـوطن
على تـرابـه تـنازعـنا تُـراثـاً وديـنـا

وفـوق هذا بـكُله سـاومـونا الـهـيـن
في ديـننا والـمبادئ لكن احـنا بـريـنا

من رام فينا نوايا الـسوء لاما الـتعـن
نـستأصـله من جـذوره صـدق لا قد نـوينا

مـهما قـدرنا ابـتـلانا بالـبواطل فـلـن
يـفرض عـلينا الـزمن نـهتان لوما بـقينا

ومـثلما احنا ولـدنا احـرار يابـو يـمـن
ما حـد عـيبـتاعنا كـلا ولا يـشـترينا

لـنا تـجـارب عـديده ما ظـهر أو بـطـن 
مـنـها لأجـل المظالم نتخذ ما يـقينا
    
 قمنا بثورات واخـرها شـجن في شـجـن
قُـمنا بـثـوره شـبابـيه ولـكـن عـمـيـنا

كُـنا بـوادي وثـورتـهم بـوديـان مـن
بـهم ومـنهم شـربنا الـمُـر لا ما رزيـنـا

بالاعتصامات أيّـدنـا تـوكُـل ومـن
كـانـوا على مـتن قـاربـها ومعهـم سـعينا

وصـارت الـعاصمه مسرح لـغاغـه وفـن
كُلٌـن يـغني على لـيـلاه مـسـتـغفـليـنا

وابـتاع  مـوتى الضمـائر منـنا والـخـون
واصـحاب الأحـقاد وأهل الـشر مستنـقمينا

وبـائت الـتجربه بإحباطها في الـيمن
وبالـحوار انـتـهيـنا مثل  ما احنا ابـتـدينا

لا بالـذي شـعبنا مما شـكاه افـتـهـن
ولا سـكهـنا مـلامات الـغوا ذي غـوينا

والآن صـرنا  رهـينـة صـمتنا واللـسـن
في أسـر عطشى الدماء واحضان مستذئبينا

والـشعب سدي لـذانه والـبلاوي درن
تصب جام الغضب من فوق راسه سنـينـا

مـسكين مشغول بالـديزل وسعر اللـبن
محصور الأفكار في ترتيب بيـته سـجينا

سـياسة اعمى يـقود اعمى وسـيدي حسن
مـحصـولنا لا لـحـقنا خـير ذي ما حـلـيـنا

مـصيـرنا في يـد المـجهـول ماذا إذن
من بـعد هذه الـمتاعـب ياتـرى بايـجينا

...... ....
زودنا بالقصيدة الشاعر ابوصبري القوسي