قصيدة الشاعر / علي أحمد القرس الكميم

قال أخو ناصر أمسى القلب فارح ومستر

موجهه للشاعر الكبير المرحوم عبد العزيز القعشمي  .

................

قال أخو ناصر أمسى القلب فارح ومستر
يوم عبد العزيز جوّب لنا بالبشاره

مرحباً القعشمي مرحب ملايين مكرر
يملي أرض اليمن من مندبه لا سماره

ماخذ الحرية ما حد مثيله تحرر
كل شاعر مقرر له وسوّى قراره

ما جرح صاحبه مهما تبدع ويشعر
تحجر البيض له من عاليات المناره

سار بالصدق للأصحاب ما الوقت قد مر
رفقته كلهم مبعد وذي هو جواره

صاحب المجد ما هو مثل من قد تكبر
رافع الرأس غيره من يحب العثاره

يا الفريقين  رايتكم على الشعب تنشر
قال بيضالكم في كل قريه وحاره

كل باغض لكم في الوقت لا بد يقهر
صابه الله في وسط الكبد والمراره

جمّل الله موقفكم من الموت الأحمر
رغم ذي كان يشتي الحبل يعلق بناره

عاش من هو صليح والعوف يقبر ويكبر
ما فقد صاحبه يومه مخطط حواره

بعد يا مرسلي بالجيب ذي لونه أسمر
شد حيلك وذاك الجيب با أدي إجاره

شل خطي ومظروفي أمانه مصدّر
واجمع الحبل ذي عادت عليه الحضارة

قُل لهم قال أخو ناصر سلامه معطر
كل واحد يصل قسمه ملا علو داره

القبول عمّكم والأمن والخير دفّر
جاكم العز يا حبل الصفاء والطهاره

قل لحبل النصيري سافر الشر سافر
سار له سار هو وابليس قرر فراره

حلها القوسي المعروف ذي قرنه أعصر
قايد القوم يهناه المشيخ والكباره

علم يحيى علي قد شاع في البحر والبر
هيم من هيم ما مثله نمر في النماره

وانه القعشمي والعامري ألف يشكر
زان وعد الظفر يا أهل الوفاء والعساره

قال أخو القرس باهديكم سلامي مكرر
كان قلبي من أصليكم قريب انفجاره

كم ترجيّت أنا فيكم كم الله اكبر
واجمع الحبل وادعم شمته واعتباره

وأنه اليوم زال الهم والغم والشر
كل واحد عرف بالمربحه والخساره

كم في الشعب من تايه وشاجع ومغتر
ما درا إلا وحقه سار والحق ضماره

زان وعد الظفر والموقف أزهر وأثمر
والقلوب انصفت حق الكبار والصغاره

بعد يا قعشمي علمك من الوقت الأدبر
الغلاء زاد والقادات شد واحصاره

كل ما قد جزع من عام ذي بعده أفتر
عند من تشتكي في المؤتمر والوزاره

والخبر من حنيش تاريخها يوم يذكر
حرب حامي إلى ماالجو يطلع غباره

يا حنيش اليمن بشراش جيشاً مظفر
قال جيش اليمن لابد يأخذ بثاره

جيش متسلح الإيمان لا بد ينصر
رغم ارتيريا هو با يشوف إنتصاره

خان عهد المجوره أيش في راسه أضمر
با أنصحه يرتفع ما با يفيد إعتذاره

قال شعب اليمن للحرب جاهز محضّر
نأخذ ارتيريا ونطرده من دياره

والف أصلي على طه الحبيب المنوّر
أحمد المصطفى يا سعد مخلوق زاره

................
قصيدة الشاعر / عبد العزيز علي القعشمي

 رداً على قصيدة الشاعر الكبير المرحوم علي أحمد القرس الكميم .

................

قال عبد العزيز يا طرفي الليله أسهر
وانت يا هاجسي خليك صاحي جواره

وانت يا قلبي المهموم تنهجر تنهجر
يكفي الهلوسه والوسوسه والكداره

وانت قم يا فلاح هبلي قلم واد دفتر
يا أمين سر أبوك عبده ومئمن جهاره

لا تسلنى لمه باأهتم اكثر واكثر
الخبر خير يا مولا الذكاء والذكاره

شاقني قول من لسن الأديب الموقر
صاحب الجود والجودات رمز الشطاره

قول أخو القرس ذي هندس وفكر وعبر
عن شعوره وجابه لي في أخر نهاره

يوم جاء قلت يا حيا مئة ألف مخطر
من وصلني وشرفني بهذي الزياره

صاحب الجيب والصالون ذي لونه أخضر
عبد الرحمن أبو حمير صريح العباره

قوسي الجود ذي هو غر عنه تخبر
ساس من ساس بيت المعرفة والجساره

شم علمه وعلم القرس كاذي وعنبر
في ربوع اليمن من موديا لا جباره

يا مسافر على جبان ما قد تشنبر
شل ذا الرد مني وأدغز في الغماره

من هنا من ذمار أعزم على خط معبر
نحو صنعاء اليمن واوبه تعدا الإشاره

با تصل عند ذي يحسب ويسما ويذكر
أكرم الناس في قومه وحامي دياره

لا وفد ضيف حيا به وميز وقدر
ذروت أحمد شقيق القرس حيا شناره

قل لأخو القرس من بعد السلام المعطر
له وللأقرباء وأصحابهم والصهاره

يعلم الله كم نعتز دوماً ونفخر
به وباصناه وأبناهم ذياب القفاره

الموظف وذي في المدرسه والمعسكر
والذي له هوايه   في العمل والتجاره

يا أبو أحمد قدك عارف وقد ربي أخبر
باهل الأحقاد وأهل السلم وأهل الدباره

حربنا بيننا والبين باطل ومنكر
حرب هزت كيان الحبل وأنهت جداره

أشهد إن ما حد مثلك نصحنا وحذر
لأنك أنكرتها من طلقه  أول شراره

لكن الخير في الحاصل مضى ما هو أعسر
والسّلا والغثا في الوقت تاره بتاره

ما ربح قعشمي منها ولا من تعيمر
بل مصيبه على الصفين وأكبر خساره

والنهايه قفل يا صاحبي كل محضر
والخطر زال وأطفينا دراج الحراره

وأجتمع شملنا من بعد ما قد تطعفر
وأصبح الحبل وأحد باطنه والظهاره

كان هذا بفضل الله والجهد الأكبر
ذي بذل حضرت القوسي وبعض السياره

والفريقين ما واحد تهاون وقصر
بعد ما أدرك رضى النعمه وشر البطاره

وإن كان الغلا والإقتصاد المدهور
كم نوضح لك أسبابه ونشرح ضراره

دولة اليوم ما بلا سياسه ومظهر
كل مسئول حول نفسه وحول مستشاره

يبتلص يختلس يسرق ويسكر ويبطر
يركب أخر مديل يبني ثلاثين عماره

بينما شعبنا في كل قريه وبندر
ضل يصبر على غلبه وينعي جفاره

لا تحرك على نفسه بنفسه ولا أقدر
يقمع أهل الجشع وأهل الطمع والفجاره

والارتيري الدجال الأعمى والاعور
وهدروه لا جزيرتنا وسووا غداره

لكن الشعب ذي صد الأعادي وجمهر
عارف أيني حدود بره وطرفه بحاره

من هدر له هدر ومن تعذر تعذر
حقنا با يعود بالسلم وإلا الجساره

والصلاة عد ما شهد وهلل وكبر
كل مسلم وزار المصطفى لا دياره

................

زودنا بالقصيدتين الشاعر علي صالح القعشمي

إرسال تعليق

0 تعليقات