قصيدة الشاعر / محمد علي القوسي (أبو صبري)

قـال ذي حَـب للـحَـمدي وابوه كان حـمدي
31 أكتوبر 2015م.

............

قـال ذي حَـب للـحَـمدي وابوه كان حـمدي
حَـب ذي قـام بالـتصـحيـح واسـووا له اخـماد

قـال أبو نـوح يا هـل يا الـخـوالي تـعودي
يا تـرى هل تـعودي بالـدُعاء والـتهـجاد

هل تـعودي ولو حـاولت لـش فـوق جـهدي
جـوّبت مُـستـحيل الامـس يـرجع ولا عـاد

مـثل ما قـد مـضى مـحسوب لي من وجـودي
عُـمر في نـقص كـذاب الـذي قـال قـد زاد

كـل شي قـد مـضى باحـلاه ما عـاد يـبدي
ما تـبقّـى سـوى الـشينات بـل خـس الازواد

وانـقلب كل لـون ابـيض نـقي عـاد هـردي
لـم أرى شي في الـغالب سـوى شـوك الاكباد

والـذي كان في صـفّي رجـع عـاد ضـدّي
واعـلن الـمعركه ضـدّي على روس الاشـهاد

ذي زمـان اشـتريـته باعـني بـيع نـقدي
واسـتلم قـيمتي من دون حـتى تـرداد

ما الـسبب يا تـرى جـازوا لـحُـبي وودّي
وابـدلـوا لـي بـحُـبي يا زمـن كُـره واحـقاد

كـل شي قـد تـغيّـر في زمـان الـتردّي
لـم يـعود الـوفـاء باقـي ولا بـاقـي اجـواد

واعـتوج في شـروع الـقبيـله كل مـقدي
والذي كان قـائد صـبّح الـيوم مُـنقـاد

والـمنيع انـبطـح ذي كان يـعلن تـحـدّي
واصـبح الـوحش مـستسـلم لـثعل ابن عـوّاد

وانـكمش وانـزوى في شـق ذي كان مـدّي
وانـحـسر نـهر دجـله واصـبح الـعدل جـلاّد

واعـقمين الـنساء تـنجـب رجـاجيل تـعدي
تـنصر الـحق والـظالم تُـقُـلّه كـفى افـساد

ذحّـل الـسيف من طـول الـبقاء وسط غـمدي
والـخيول احـجـمت تـغزي كما كان تـعتاد

قد غـزوا للـعرب واعـطوا لـهم فكر هـندي
نـهج غـربي وابو صـهيون دعـمه والامـداد

غـزو فـكري ثـقافي واعـتقادي يـهودي
حـرب شـعواء تـغذّيـها قـوى الـكُفر والـحاد

غـيّروا كل شي لا اسـوء ولا غـير مُـجدي
واتـبعنا تـقالـيد الـنصارى والاكـراد

واصـبح ابـني يـعيش وحـده وانا اعيش وحدي
واحـرشـوا بـينـنا حـتى انا وأم الأولاد

واتـبعـنا طُـرُق لا نـدري  ايـن با تـودّي
واعـتديـنا على انـفسـنا بـتصديـق الاوغـاد

بـدّلـوا بالألـف والـباء بـصانـدي ومـاندي
والـنـعم يـاس والـتاريـخ هـجري بـمـيلاد

واشـعلوها على سـنّي وشـيعي وزيـدي
مـذهـبيّه وحـزبـيّه لـها فـكر واسـناد

والـمرض قـد تـفشّـى واصـبح الـوضع مُـعدي
عـم فـيروسـه الـقاتـل وعـدواه تـزداد

خـلّوا الـشعب يـتقاتـل مـواطن وجـندي
من غـبانا بـدل نـتوحّـد اصـبحنا الاضـداد

وإن فـرحـنا مـضى تـاريـخ بـاشـا وافـندي
مـكّنوا حُكم للـسيّد وسـيدي والاسـياد

وابـتليـنا بـبو عـودي وهـادي ومـهدي
وتّـدوا هُـم لـنا لا عـادهُـم مـثل الاوتـاد

لا مـتى يا رجـال الـصبر واحـنا نـعـدّي؟
لا مـتى الـكبت تـحت الـهيـمنه والـتهـداد؟

لا مـتى الـذُل يُـضـرب بـه بـخـدّك وخـدي؟
كـافي الـقـهر يـكفيـنا لـطاغـي تـمدّاد

..............



إرسال تعليق

0 تعليقات